اقوال مختصرة في علم الله بمخلوقاته
اختلف العلماء والفلاسفة في معرفة علم الله تعالى بالمخلوقات , فظهرت عدة أقوال نذكر منها بالاختصار :
1- العلم لا يحصل إلا بالعلة التامة , وإن لله تعالى علمين أجمالي متقدم على الأشياء وعلم تفصيلي مقارن لها ,
وعلم تفصيلي مقارن لها , يعني يكون علمه صفة ذاتية وفعلية بنفس الوقت بحسب الاقتران مع الموجودات .
2- قول الفارابي وأبي علي (ارتسام صور الممكنات في ذاته , أو كالصور العقلية كما يدرك الإنسان الأشياء الخارجية )
3- قول أفلاطون (علمه بالأشياء , بواسطة المثل النورية التي هي عبارة عن الصور المفارقة للذات , وهي العلوم الإلهية)
4- قول المعتزلة (علمه بالأشياء لأنها ثابتة في الذات قبل إيجادها ثبوتا علميا لا عينيا)
5- قول بعض المعتزلة (يعلم الله تعالى بالمعلول الأول بعلمه التفصيلي وما سواه بعلم إجمالي )
6- قول الأشراقيون (علمه بالأشياء نفس الأشياء فهي علوم بالنسبة إلى ارتباطها وحضورها لدية وبحسب وجودها وتغيرها زمانيا ومكانيا هي معلومات)
7- قول المشائيون (اتحاد الصور المعقولة مع ذاته , وهي من لوزام الذات)
8- قول ملا صدرى(إن العلم بالذات هو بعينه العلم الحضوري بالمخلوقات , ولكنه اشترط تعلق العلم بالمجردات دون الماديات, لأن التجرد شرط لوجود العالِم ) .
9- قول الشيخ الأوحد : ذكر في رسالة حياة النفس (وعلمه قسمان علم قديم هو ذاته ، وعلم حادث وهو ألواح المخلوقات كالقلم واللوح وأنفس الخلائق .
فأما العلم القديم فهو ذاته تعالى بلا مغايرة ولو بالاعتبار ، لأَنَّ هذا العلم لو كان حادثاً كان تعالى خالياً منه قبل حدوثه فيجب أَنْ يكون قديماً . ثم لا يخلو إما أَنْ يكون هو ذاته بلا مغايرة ، أَو لا . فإن كان هو ذاته بلا مغايرة ثبت المطلوب ، وإن كان غير ذاته تعددت القدماء وهو باطل .
وأما العلم الحادث فهو حادث بحدوث المعلوم ، لأَنَّه لو كان قبل المعلوم لم يكن علماً ، لأَنَّ العلم الحادث شرط تحققه وتعلقه أَنْ يكون مطابقاً للمعلوم ، وإذا لم يوجد المعلوم لم تحصل المطابقة التي هي شرطه وأّنْ يكون مقترناً بالمعلوم وقبله لم يتحقق الاقتران ، وأَنْ يكون واقعا على المعلوم وقبله لم يتحقق الوقوع . وهذا العلم الحادث هو فعله ومن فعله وهو من جملة مخلوقاته ، وسميناه علماً للّه تبعاً لأئمتنا عليهم السلام واقتداءً بكتاب اللّه حيث قال : { علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى } طه 51 ، وقال :{ قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ } ق 4 , وعلم تفصيلي مقارن لها , يعني يكون علمه صفة ذاتية وفعلية بنفس الوقت بحسب الاقتران مع الموجودات .
2- قول الفارابي وأبي علي (ارتسام صور الممكنات في ذاته , أو كالصور العقلية كما يدرك الإنسان الأشياء الخارجية )
3- قول أفلاطون (علمه بالأشياء , بواسطة المثل النورية التي هي عبارة عن الصور المفارقة للذات , وهي العلوم الإلهية)
4- قول المعتزلة (علمه بالأشياء لأنها ثابتة في الذات قبل إيجادها ثبوتا علميا لا عينيا)
5- قول بعض المعتزلة (يعلم الله تعالى بالمعلول الأول بعلمه التفصيلي وما سواه بعلم إجمالي )
6- قول الأشراقيون (علمه بالأشياء نفس الأشياء فهي علوم بالنسبة إلى ارتباطها وحضورها لدية وبحسب وجودها وتغيرها زمانيا ومكانيا هي معلومات)
7- قول المشائيون (اتحاد الصور المعقولة مع ذاته , وهي من لوزام الذات)
8- قول ملا صدرى(إن العلم بالذات هو بعينه العلم الحضوري بالمخلوقات , ولكنه اشترط تعلق العلم بالمجردات دون الماديات, لأن التجرد شرط لوجود العالِم ) .
9- قول الشيخ الأوحد : ذكر في رسالة حياة النفس (وعلمه قسمان علم قديم هو ذاته ، وعلم حادث وهو ألواح المخلوقات كالقلم واللوح وأنفس الخلائق .
فأما العلم القديم فهو ذاته تعالى بلا مغايرة ولو بالاعتبار ، لأَنَّ هذا العلم لو كان حادثاً كان تعالى خالياً منه قبل حدوثه فيجب أَنْ يكون قديماً . ثم لا يخلو إما أَنْ يكون هو ذاته بلا مغايرة ، أَو لا . فإن كان هو ذاته بلا مغايرة ثبت المطلوب ، وإن كان غير ذاته تعددت القدماء وهو باطل .
وأما العلم الحادث فهو حادث بحدوث المعلوم ، لأَنَّه لو كان قبل المعلوم لم يكن علماً ، لأَنَّ العلم الحادث شرط تحققه وتعلقه أَنْ يكون مطابقاً للمعلوم ، وإذا لم يوجد المعلوم لم تحصل المطابقة التي هي شرطه وأّنْ يكون مقترناً بالمعلوم وقبله لم يتحقق الاقتران ، وأَنْ يكون واقعا على المعلوم وقبله لم يتحقق الوقوع . وهذا العلم الحادث هو فعله ومن فعله وهو من جملة مخلوقاته ، وسميناه علماً للّه تبعاً لأئمتنا عليهم السلام واقتداءً بكتاب اللّه حيث قال : { علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى } طه 51 ، وقال :{ قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ } ق 4 ,
المصادر:
احقاق الحق لميررزا موسى الأحقاقي قدس سره
حياة النفس للشيخ الأوحد قدس سره
المنهج الجديد في الفلسفة لليزدي
اختلف العلماء والفلاسفة في معرفة علم الله تعالى بالمخلوقات , فظهرت عدة أقوال نذكر منها بالاختصار :
1- العلم لا يحصل إلا بالعلة التامة , وإن لله تعالى علمين أجمالي متقدم على الأشياء وعلم تفصيلي مقارن لها ,
وعلم تفصيلي مقارن لها , يعني يكون علمه صفة ذاتية وفعلية بنفس الوقت بحسب الاقتران مع الموجودات .
2- قول الفارابي وأبي علي (ارتسام صور الممكنات في ذاته , أو كالصور العقلية كما يدرك الإنسان الأشياء الخارجية )
3- قول أفلاطون (علمه بالأشياء , بواسطة المثل النورية التي هي عبارة عن الصور المفارقة للذات , وهي العلوم الإلهية)
4- قول المعتزلة (علمه بالأشياء لأنها ثابتة في الذات قبل إيجادها ثبوتا علميا لا عينيا)
5- قول بعض المعتزلة (يعلم الله تعالى بالمعلول الأول بعلمه التفصيلي وما سواه بعلم إجمالي )
6- قول الأشراقيون (علمه بالأشياء نفس الأشياء فهي علوم بالنسبة إلى ارتباطها وحضورها لدية وبحسب وجودها وتغيرها زمانيا ومكانيا هي معلومات)
7- قول المشائيون (اتحاد الصور المعقولة مع ذاته , وهي من لوزام الذات)
8- قول ملا صدرى(إن العلم بالذات هو بعينه العلم الحضوري بالمخلوقات , ولكنه اشترط تعلق العلم بالمجردات دون الماديات, لأن التجرد شرط لوجود العالِم ) .
9- قول الشيخ الأوحد : ذكر في رسالة حياة النفس (وعلمه قسمان علم قديم هو ذاته ، وعلم حادث وهو ألواح المخلوقات كالقلم واللوح وأنفس الخلائق .
فأما العلم القديم فهو ذاته تعالى بلا مغايرة ولو بالاعتبار ، لأَنَّ هذا العلم لو كان حادثاً كان تعالى خالياً منه قبل حدوثه فيجب أَنْ يكون قديماً . ثم لا يخلو إما أَنْ يكون هو ذاته بلا مغايرة ، أَو لا . فإن كان هو ذاته بلا مغايرة ثبت المطلوب ، وإن كان غير ذاته تعددت القدماء وهو باطل .
وأما العلم الحادث فهو حادث بحدوث المعلوم ، لأَنَّه لو كان قبل المعلوم لم يكن علماً ، لأَنَّ العلم الحادث شرط تحققه وتعلقه أَنْ يكون مطابقاً للمعلوم ، وإذا لم يوجد المعلوم لم تحصل المطابقة التي هي شرطه وأّنْ يكون مقترناً بالمعلوم وقبله لم يتحقق الاقتران ، وأَنْ يكون واقعا على المعلوم وقبله لم يتحقق الوقوع . وهذا العلم الحادث هو فعله ومن فعله وهو من جملة مخلوقاته ، وسميناه علماً للّه تبعاً لأئمتنا عليهم السلام واقتداءً بكتاب اللّه حيث قال : { علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى } طه 51 ، وقال :{ قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ } ق 4 , وعلم تفصيلي مقارن لها , يعني يكون علمه صفة ذاتية وفعلية بنفس الوقت بحسب الاقتران مع الموجودات .
2- قول الفارابي وأبي علي (ارتسام صور الممكنات في ذاته , أو كالصور العقلية كما يدرك الإنسان الأشياء الخارجية )
3- قول أفلاطون (علمه بالأشياء , بواسطة المثل النورية التي هي عبارة عن الصور المفارقة للذات , وهي العلوم الإلهية)
4- قول المعتزلة (علمه بالأشياء لأنها ثابتة في الذات قبل إيجادها ثبوتا علميا لا عينيا)
5- قول بعض المعتزلة (يعلم الله تعالى بالمعلول الأول بعلمه التفصيلي وما سواه بعلم إجمالي )
6- قول الأشراقيون (علمه بالأشياء نفس الأشياء فهي علوم بالنسبة إلى ارتباطها وحضورها لدية وبحسب وجودها وتغيرها زمانيا ومكانيا هي معلومات)
7- قول المشائيون (اتحاد الصور المعقولة مع ذاته , وهي من لوزام الذات)
8- قول ملا صدرى(إن العلم بالذات هو بعينه العلم الحضوري بالمخلوقات , ولكنه اشترط تعلق العلم بالمجردات دون الماديات, لأن التجرد شرط لوجود العالِم ) .
9- قول الشيخ الأوحد : ذكر في رسالة حياة النفس (وعلمه قسمان علم قديم هو ذاته ، وعلم حادث وهو ألواح المخلوقات كالقلم واللوح وأنفس الخلائق .
فأما العلم القديم فهو ذاته تعالى بلا مغايرة ولو بالاعتبار ، لأَنَّ هذا العلم لو كان حادثاً كان تعالى خالياً منه قبل حدوثه فيجب أَنْ يكون قديماً . ثم لا يخلو إما أَنْ يكون هو ذاته بلا مغايرة ، أَو لا . فإن كان هو ذاته بلا مغايرة ثبت المطلوب ، وإن كان غير ذاته تعددت القدماء وهو باطل .
وأما العلم الحادث فهو حادث بحدوث المعلوم ، لأَنَّه لو كان قبل المعلوم لم يكن علماً ، لأَنَّ العلم الحادث شرط تحققه وتعلقه أَنْ يكون مطابقاً للمعلوم ، وإذا لم يوجد المعلوم لم تحصل المطابقة التي هي شرطه وأّنْ يكون مقترناً بالمعلوم وقبله لم يتحقق الاقتران ، وأَنْ يكون واقعا على المعلوم وقبله لم يتحقق الوقوع . وهذا العلم الحادث هو فعله ومن فعله وهو من جملة مخلوقاته ، وسميناه علماً للّه تبعاً لأئمتنا عليهم السلام واقتداءً بكتاب اللّه حيث قال : { علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى } طه 51 ، وقال :{ قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ } ق 4 ,
المصادر:
احقاق الحق لميررزا موسى الأحقاقي قدس سره
حياة النفس للشيخ الأوحد قدس سره
المنهج الجديد في الفلسفة لليزدي